قلادة ماريا فيتزربيرت
قلادة العشق، قلادة ماريا فيتزر بيرت
في الخامس عشر من ديسمبر عام ١٧٨٥ تزوج الملك جور الرابع ملك الولايات المتحدة (حينما كان أميرا) سراً حب حياته ماريا فيتزير بيرت في غرفة الرسم في تاون هاوس بارك ستريت في مايفير، وكان الشاهدان الوحيدان هو شقيقها وعمه. أهدى الملك جورج زوجته السريه قلادة مميزة وفريدة من نوعها، يطلق على القلادة قلادة ماريا فيتزربيزت.
قلادة فيتزربيزت هي قلادة ذهبية محاطة بالألماس، تحتوي على منمنمة لصورة الملك جورج الرابع حينما كان شاباً وأميراً لـ ويلز، رسمت المنمنمة على العاج بيد الرسام البريطاني ريتشارد كوسواي عام ١٨٠٠، الذي كان يعتبر رسام الملك جورج
ارتفاع القلادة البيضاوية ٣٧ مم، ترتكز عليها منمنمة مقاسها تقريبا ١٧*١٥*،٩ مم ويحيط بها ٢٤ قطعة من الألماس (روز كت)، مغطاه من الخارج بطبقة شفافة من الألماس النقي ويسمى بألماس الصورة
يرجح المؤرخون أنها قطعة من زوج آخر للقلادة تحتوي على منمنمة أخرى لصورة ماريا، وكان يرتديها الملك جورج طوال حياته ومماته
كان الملك جورج لايزال أميرا وقتها وكان متزوجا من ابنة عمه الأميرة كارولين أميليا إليزابيث، حيث تم الضغط عليه للزواج بها لتأمين وريث شرعي يحمل دماء ملكية
سرعان ما انفصل الزوجان فلم يسعد الملك بالحياة مع الأميرة، وقرر أن يكمل بقية حياته مع عشيقته ماريا، وكان يطلق عليها زوجة قلبي وروحي عاش الملك وهو يرتدي القلادة التي تحمل صورتها إلى أن توفي سنة ١٨٣٠م وأمر أن يدفن بها


احتفظت ماريا بالنصف الآخر من القلادة الذي يحمل صورة الملك، وقد تم العثور عليها بين يدها حين وفاتها عام ١٨٣٧م، في حين أن الملك دفن بالنصف الذي يحمل صورة ماريا، هكذا حاول الملك جورج أن يعبر ويرمز لحبه الأبدي المحرم. بعد وفاة ماريا انتقلت القلادة رسميا إلى ابنتها المتبناه مينى، ثم إلى ابنتها جورجيانا أوغستا شارلوت كارولين داوسون- دامر، ثم ابنها هيو، ثم فورت إيرل فورتيسكو، حتى مالك الأسرة الحالي الذي يرغب أن يبقى مجهول الهوية
ولاأول من من ٢٠٠ سنه تقريبا يسمح بعرض هذه الجوهرة الثمينة للملأ، وسيتم عرضها في مزاد كريستيز في السادس من جولاي ٢٠١٧م وقد قدرت بمبلغ ١١٠،٠٠٠- ١٥٠،٠٠٠ دولار أمريكي

لوحة للفنان جيمس جيليري يصور فيها الزواج السري للملك جورج وماريا فيتزير بيرت في كنيسة كاثوليثيكية، اللوحة موجودة في معرض الصور الوطنية في لندن
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------