top of page

الباروكية

الباروك مصطلح يطلق على أشكال كثيرة من الفن الذي ساد غربي أوروبا وأمريكا اللاتينية، وانتشر منها إلى معظم أنحاء أوروبا في القرن السابع عشر وامتد حتى بدايات القرن الثامن عشر. نشأت الباروكية عن طريق أسلوب جديد في فهم الفنون البصرية وسمي بالأسلوب الباروكي، وانطلقت لتصبح ثقافة مجتمع، فانتشرت أعمالا عديدة في حقول فنية وثقافية متنوعة كالأدب، العمارة، النحت، الرسم، الموسيقى، الأوبرا، الرقص، المسرح، الخ. برز عصر الباروك بشكل أساسي في أوروبا الغربية على الرغم من ظهوره أيضا بفعل الاستعمار في العديد من المستعمرات التابعة للدول الأوروبية وخصوصا في أمريكا اللاتينية. وفي القرن الثامن عشر تطور الفن الباروكي إلى أسلوب أكثر سلاسة وخصوصية وأطلق عليه فن الروكوكو. مصطلح الباروكية هو مصطلح من كلمة ذات أصل برتغالي هي باروكو، والمؤنث منه يطلق على (اللؤلؤة) التي تحتوي على بعض التشوهات كما في الإسبانية بارويكاس. كانت الكلمة في الأصل ازدرائية تشير إلى نوع من الفن الغريب والفصيح والمحشو بالمضامين. وهكذا ظهر لأول مرة في قاموس تريفو ١٧٧١ في الرسم، إطار أو لوحة ذات طابع باروكي يعني ألا يتّبع القوانين والنسب وأن يصور كل شيء حسب هوى الفنان. وهناك نظرية أخرى مستمدة من اسم الباروكية، وهي قياس منطقي منسوب إلى أرسطو والفلسفة التعليمية في العصور الوسطى والتي تشير إلى لبس، يستند على محتوى ضعيف منطقيا، يدفع إلى الخلط بين الصواب والخطأ. بالتالي، يشير هذا إلى وجود نوع من المنطق المتحذلق والمصطنع، وبشكل عام بنغمة ساخرة غير خالية من الجدل أو بريئة منه، وقد طبق هذا الاتجاه فرانثيسكو ميليثيا في قاموس الفنون الجميلة للتصميم، حيث يرى فيه أن "الباروكية هي التفوق في الغرابة وفرط السخافة". وفي هذا الوقت أصبحت الباروكية مرادف لبعض الصفات مثل "اللامعقول" و"الفظ". تمت بعد ذلك إعادة تقييم مفهوم الباروكية وتقييم صفاته الجوهرية، في الوقت الذي بدؤوا باعتباره فترة محددة في الثقافة الغربية.

برز عصر الباروك بشكل أساسي في أوروبا الغربية على الرغم من ظهوره أيضا بفعل الاستعمار في العديد من المستعمرات التابعة للدول الأوروبية وخصوصا في أمريكا اللاتينية. وفي القرن الثامن عشر تطور الفن الباروكي إلى أسلوب أكثر سلاسة وخصوصية وأطلق عليه فن الروكوكو.

هناك ثلاثة عناصر ساعدت على تكوين أسلوب الباروك في الحياة الثقافية لأوروبا الغربية. أولها: ثورة الفنانين في أواخر القرن السادس عشر ضد فن عصر النهضة. فقد كان هذا الفن مقيدا، منمقا، واعتمد على التوازن التماثلي. أما المصورون التشكيليون، والمعماريون، والنحاتون الباروكيون فقد حققوا هذا التوازن بطريقة أكثر درامية وإثارة. فمثلاً يستطيع المهندس المعماري في عصر النهضة أن يتوصل إلى التوازن والجمال، باستخدام المساحات المستطيلة، بينما يستبدل المهندس الباروكي المساحات المقوَّسة بالمساحات المستطيلة. ثانيا: رغبة كثير من الحكام في أسلوب فني يمجد حكمهم. فالقصور الباروكية الفخمة مثل قصر فرساي بفرنسا وقصر زفنجر في ألمانيا عبرت عن قوة رئيس الدولة وسلطته. ثالثا: أثارت حركة سميت الإصلاح المضاد شعورًا بالحماس الديني في أوروبا، وذلك في أواخر القرنين السادس عشر والسابع

Recent Posts
Archive
Search By Tags
bottom of page